السبت، 12 فبراير 2011

جاكلين مكنلي/ لغز عائلة سميث



    Jacqueline McKinley
By/ black rose.

جاكلين مكنلي
لغز عائلة سميث

كانت جاكلين تقرأ كتاباَ أمام المدخنة عندما دخل ليو المنزل و لم ينتبه إلى وجودها لأنه كان تعباَ جداَ وجلس على أحد المقاعد الموضوعة أمام مدخل المنزل و أغمض عينيه,بدا وكأنه يستجمع قوته بعد يوم كامل من العمل....
قالت جاكلين:هل أنت بخير؟
فتح ليو عينيه ونظر إليها ثم قال :ظننتك نائمة,ألم تذهب إلى منزل فِن اليوم؟
-لا,فلقد وجدت عملاَ جديدا..
-هذا جيد.....

أقفلت جاكلين كتابها وذهبت إلى غرفتها فقد غلبها النعاس...
في اليوم التالي ذهبت إلى مكان عملها الجديد...كان منزلاَ كبيراَ لكنه قديم كان يغطيه حجر رمادي اللون وحديقة أمامية صغيرة....لكنه بدا مختلفاَ من الداخل فقد كان الأثاث جديداَ...وبينما كانت تتأمل المنزل قاطعها صوت شخص كان يقف خلفها
.........: هل أنتِ الآنسة جاكلين مكنلي؟
جاكلين: نعم.أنا هي..
سميث: أنا إيمرسون سميث وأظن انك قدمتِ لتعليم ميا.
جاكلين :نعم.
سميث: لكن هنالك شرط أرجو منك الموافقة عليه أولاً وهو أنه يجب عليك السكن هنا فأنت لن تقومِ بتدريسها فقط بل يجب عليك مجالستها فأنا ووالدتها قد نكون مشغولين بعض الشيء..هل أنت موافقة على ذلك ؟
جاكلين : نعم سيكون ذلك سهلاً ...
سميث:حسناَ يوم الجمعة سيكون عطلتك الأسبوعية...و يجب عليك مغادرة المنزل وأن تأتي في صباح اليوم التالي, ويمكنك البدء من الغد...
غادرت جاكلين بعد أن اتفقت على بعض الأمور مع السيد سميث,وبينما كانت في طريق عودتها للمنزل أخذت تفكر في العمل و في السيد سميث وبنظاراته الصغيرة وشعره الأبيض,ولكن الشيء الأهم الذي كان يشغل فكرها هو أنه لا يريد بقائها في المنزل يوم الجمعة فقد كان أمراَ مريباَ مثيراَ للشك لكنها أقنعت نفسها بأنه ربما يكون عليه العمل في ذلك اليوم ويريد إبقاء المنزل هادئاَ أو ربما يريده أن يكون يوماَ عائليا ...
في اليوم التالي ذهبت إلى منزل سميث لتبدأ عملها حيث استقبلتها زوجة سميث فيكتوريا وكانت ميا الصغيرة تقف بجانبها وكانت تشبه والدتها كثيراَ فقد كان شعرها ذهبياَ طويلاَ و تملك عينان زرقاوان مثل عيني  والدتها ثم أرتها فيكتوريا المنزل فقد كان هنالك الكثير من الغرف وحديقة خلفية جميلة كان المنزل نظيفاَ و مرتباَ  فيما عدا ممرا في نهاية المنزل فقد كان مظلما ويملؤه الغبار وفيه العديد من الغرف التي يبدو أنها غير مستخدمه ثم أرتها غرفتها وكانت بالدور العلوي, كانت صغيرة و بدا أنها مستخدمة فقد كان الفراش غير مرتبا َ وكان هناك بعض أدوات التجميل بجانب المرآة ذلك الأمر الذي لم يعجب جاكلين لكنه ليس بالأمر المهم بالنسبة لها...
بعد أن وضعت ملابسها وجهزت بعض الأوراق والأقلام وأخذت كتباَ وذهبت إلى مكتبة المنزل الكبيرة التي تحتوي على الكثير من الكتب وكان هناك مكتباَ كبيراَ خشبياَ في احد جوانب المكتبة وكان هنالك مكتباَ متوسط الحجم أمام النافذة حيث كانت تجلس ميا,
جلست جاكلين أمامها ثم قالت:مرحباَ ميا أنا معلمتك الجديدة جاكلين,هل تعرفين الأحرف؟
ثم هزت ميا رأسها بالنفي...
جاكلين:حسناَ لكن اليوم لن نبدأ بالدراسة,فما رأيك بالرسم؟
ثم أعطت جاكلين ميا بعض الأوراق و الألوان لترسم ..
وبينما كانت ميا ترسم ألقت جاكلين نظرة على الكتب الموجودة في المكتبة التي كان الكثير منها يتحدث عن الطب و تركيب الجسم البشري وبعض الكتب التي تتحدث عن القوانين بينما كان هنالك القليل من القصص الواقعية ...
وبينما كانت جاكلين تتصفح أحد الكتب قاطعتها ميا:انتهيت..
أقفلت جاكلين الكتاب ثم أخذت رسومات ميا ووضعتها في حقيبتها ثم ذهبت مع ميا إلى غرفة ميا فقد كان الوقت متأخراً قليلاً وحكت لها قصة قصيرة...
وبعد ذلك ذهبت جاكلين إلى غرفتها لتستريح...
استيقظت جاكلين في اليوم التالي  مبكراَ ثم جلست أمام المرآة وسرحت شعرها البني ثم خرجت من حجرتها وكان المنزل هادئاَ فقد كانت جاكلين الوحيدة المستيقظة وقد وجدت جاكلين أن هذه هي فرصتها لاكتشاف المنزل فقد كانت محبة للاستطلاع, ذهبت إلى غرفة المعيشة في الدور السفلي ,كان ضوء الشمس الساطع ينير الغرفة,مما جعل المفتاح اللامع يلفت نظر جاكلين,الذي بدا منسياَ,فتحت الباب ودخلت كان أمام الباب درج للأسفل يؤدي إلى سرداب كبير، مظلم،وفيه بعض الأثاث القديم ,وبينما كانت جاكلين تستكشف السرداب سمعت صوت السيد سميث فخرجت بسرعة ووضعت المفتاح في مكانه,وجلست على أحد الكراسي في غرفة المعيشة...
قدم السيد سميث ثم قال:مرحباَ أرى أنك استيقظتِ...ثم سكت قليلاَ,ثم تقدم إلى باب السرداب وقام بأخذ المفتاح الذي كانت جاكلين قد أعادته مكانه و خرج مسرعاَ,تعجبت جاكلين من الأمر,فقد كان محيراَ..
مر أسبوع ولم يكن هناك أي أمر مثير للاهتمام بعد ذلك فقد كانت جاكلين مشغولة بتعليم ميا الأحرف والأرقام...
واليوم هو الجمعة وهو عطلة جاكلين الأسبوعية فقررت الذهاب إلى منزلها, الذي كان خاليا فليو لم يكن هناك...
وضعت أغراضها ثم فتحت حقيبتها لتقوم بترتيبها أخرجت أحد الكتب فسقطت بعض الأوراق فتحتها جاكلين وتذكرت أنها رسومات ميا التي لم تشاهدها بعد,رسمت ميا على الورقة الأولى مجموعة من الزهور,والورقة الثانية حديقة جميلة,لكن الورقة الثالثة كانت مختلفة قليلا فقد رسمت فتاة جميلة بشعر أحمر جميل ثم أرجعتها إلى مكانها وذهبت لإكمال بعض الأعمال المتبقية لديها.

عندما عادت جاكلين في اليوم التالي إلى عملها, كانت ميا تنتظرها في المكتبة,وبعد عدة ساعات من الدراسة التي لم تكن ميا فقط من تجدها مملة,ذهبت ميا لتأخذ قيلولة, بينما كانت جاكلين مشغولة بهوياتها المفضلة وهي القراءة,وفي ذلك الوقت كان سميث خارج المنزل وفيكتوريا مشغولة بتطريز إحدى قطع القماش التي توضع على مائدة الطعام بزهور من الخيوط الحمراء..

لم يكن من واجب جاكلين تعليم ميا وجالستها فقط بل استقبال الضيوف أحيانا وهذا ما فعلته حين قرع الباب الرئيسي فقد ذهبت لفتح الباب وقد فوجئت قليلاَ بالزائر الذي كان المفتش جيري جيفرسون  وقد تفاجأ أيضا برؤيتها في منزل سميث فقد كان صديقا لها ولأخيها ليو منذ الطفولة ولم يكن يعلم بأنها تعمل هناك,قال بعد أن ألقى التحية:هل السيد سميث هنا؟
ردت جاكلين:لا إنه بالخارج.
- ماذا عن السيدة سميث؟
- إنها هنا, تفضل بالدخول سوف اخبرها.

بعد عدة دقائق عادت جاكلين وهي تحمل الشاي قائلة:سوف تأتي السيدة فيكتوريا بعد قليل فهي مشغولة قليلاَ,ولكن أخبرني لم أنت هنا؟ أهي أحد الأعمال المملة التي  تقوم بها كالبحث عن محفظة مسروقة أو....
قاطعها جيري بقليل من الحقد مع ابتسامة خفيفة :لا فهذه المرة أحقق باختفاء الشاب إريك سول.
- ولماذا تبحث عنه هنا ؟
- في الحقيقة أنا هنا لمقابلة الآنسة إميلي  ويستون وهي خطيبته وتعمل هنا كمعلمة, أعتقد بأنك تعرفينها..
- لا,فأنا المعلمة الجديدة هنا.
- حقاَ! لقد كنت أعتقد أنها لا تزال..

لم يكمل جيري جملته فقد قاطعة صوت الباب فقد حضرت فيكتوريا,وبعد أن شرح سبب وجوده بدأ بطرح بعض الأسئلة :حسناَ وبعد أن عرفت أن الآنسة إميلي قد تركت العمل هنا,هل لي أن أعرف منذ متى؟  
- لا أستطيع أن أحدد في أي يوم كان ذلك, ولكنني أعتقد أن ذلك حصل قبل أسبوع ونصف أو أسبوعان تقريباَ تقريبا.
-وهل تعرفين لماذا؟
- أعتقد بأنها كانت تفكر قي الهروب مع خطيبها فقد جمعت حاجياتها وغادرت في الليل.
-حسنا يجب أن أذهب الآن, شكرا على تعاونك يا سيدة سميث.
همس لجاكلين وهو يغادر وهو يغادر:يبدو أنها كما ذكرتِ "عمل ممل".
لكن جاكلين لم تنتبه إلى ما قاله فقد كان يبدو أنها تفكر بأمر مهم.

بعد يومين من ذلك ذهبت جاكلين لزيارة جيري في منزله الصغير بعد أن تملصت من عملها بقولها لفكتوريا أنها يجب أن ترى أخيها لأنة مصاب بالحمى,كان الأثاث جميلاَ في بيت جيري ولكنه كان يفتقر إلى النظافة,وبعد أن أدخلها إلى  إحدى الغرف الصغيرة قال:ما هو الأمر المهم الذي أردتِ التحدث معي بشأنه؟
- أظن أن القضية لم تغلق بعد, فهنالك بعض الأمور المريبة.
ظهرت بعض التجاعيد على جبين جيري وقال:مثل ماذا؟
-اممم,حسناَ,لقد كانت فيكتوريا تكذب بشأن هروب إميلي فجميع ملابسها وأدواتها التجميلية في بيت سميث.
-ربما كانت تلك زائدة عن حاجتها فقررت تركها هناك.
-لا،فقد كانت هناك بعض الحلي الثمينة،و التي لا أعتقد أن هنالك أي فتاة ستهرب بدونها،ولكن لم قد يهربان وهما مخطوبان.ثم صمتت لثانيتين ثم أضافت وهي تبتسم:ربما أعتقد أنه سيكون رومانسيا،ولكنه أمر مستبعد.
-حسنا،هناك قطار يتوجه إلى القرية المجاورة بعد نصف ساعة ويجب علينا اللحاق به.
-لماذا؟
-سأقوم بزيارة لعائلة ويستون.

بعد أربعين دقيقة كانا يجلسان في القطار وبعد ساعة وربع تقريباَ وصلا إلى القرية المليئة بالأشجار الخضراء،وتوجها إلى منزل ويستون،كان المنزل متوسط الحجم بنوافذ كبيرة،وسطح مغطى بالقرميد الأحمر،وبعد نصف دقيقة من الانتظار أمام باب المنزل فتحت فتاة الباب وكانت جميلة بشعرها الأحمر المجعد وقليل من النمش على وجنتيها،قبل أن تقول أي كلمة قال جيري :أنا المفتش جيري جيفرسون وأريد أن أرى السيدة ويستون هل هي هنا؟
أجابت الفتاة بقليل من الخوف:نعم.
وذهبت إلى داخل الداخل وبعدة القليل من الوقت قدمت سيدة سمينة ذات شعر أحمر أيضاَ وكان يبدو أنها كانت تقوم بالأعمال المنزلية فقد كانت يديها مبللتان وقالت وهي تجففهما بالمنشفة المثبتة بمئزرها: آسفة على تصرف ابنتي المشين فقد تركتما بالخارج آه كم أتمنى أن يكون ذكائها بمقدار جمالها ولكن هكذا الحياة لا أحد مكتمل فيها.
قال جيري بعد أن أدخلتهما غرفة صغيرة :هل إيميلي هنا؟
أجابت:لا فهي الآن تعيش مع زوجها.
نظر جيري إلى جاكلين بنظرة فيها القليل من العتاب ثم أكمل قائلاَ للسيدة ويستون : متى كان الزفاف؟
-لم يكن هناك حفل فلقد أرسلت برقية كتبت فيها...اممم..انتظرا سوف أحظرها إنني احتفظ بها في مكان ما.
ثم عادت بورقة وقدمتها للمفتش.
وكانت كالتالي:
إلى والدتي العزيزة
آسفة لأنك لن تستطيعِ حضور زفافي فأنا لن أقيم حفل زفاف بل سأتزوج وأذهب للعيش مع إريك وسأترك العمل في منزل سميث.
                                                                                                        ابنتك المحبة
                                                                                                                                                                                         إيميلي

بعد ذلك غادروا وعادوا بالقطار أيضاَ، وبينما كانا بالقطار قال جيري:يبدو أن القضية انتهت سأذهب في عصر الغد إلى منزل سول وسأخبره بذلك.

وبعد عدة أيام كانت جاكلين قد عادت فيها للعمل،أخذت ميا لتقوم بتسريح شعرها،وأثناء ذلك قالت ميا:أريد مشبك شعري الزهري إنه في حجرة والدتي.وبعد دقيقة عادت بصندوق خشبي صغير مزين بالأحجار وعليه بعد الغبار وكان يبدو أنه لا يستخدم كثيراَ وقالت:لقد وضعته هنا لكنني لم أجده:وقدمت الصندوق لجاكلين التي فتحته لتبحث عن المشبك لكنها وجدت رسالة لم تكن لتقرأها ولكنها عندما أبعدتها قرأت في بدايتها (إلى الآنسة إيملي ويستون) فوضعتها في درج في غرفة ميا بدون أن تلحظ ميا ذلك،وأخرجت المشبك وأكملت تسريح شعرها وبد أن نامت أخذت جاكلين الرسالة وذهبت إلى غرفتها.

كان الوقت مناسباَ فقد كانت فكتوريا بالخارج،فقامت بفتح الرسالة وكانت رسالة رومانسية من شخص يقول بأنه سيقابلها في الحديقة الخلفية لمنزل سميث وكانت الرسالة موقعة بالحرفين إ.س.           

كان واضحاَ لجاكلين أن من أرسل الرسالة كان إريك سول ولكن لماذا تحتفظ فيكتويا بالرسالة هل اعتقدت أن.....
أبعدت جاكلين تلك الأفكار ثم وضعت الرسالة في إحدى الصناديق فإنه يبدو أن فيكتوريا لن تلحظ ذلك.

مرت عدة أسابيع بعد ذلك بدون أي شيء مثير للاهتمام وفي أحد الأيام طلب سميث من جاكلين أن تحضر له إحدى أوراقة من الغرفة الأخيرة في الجزء الأيمن من ذلك الممر المملوء بالغبار و وقام بإعطائها مجموعة من المفاتيح وعندما ذهبت إلى الممر لم تستطع تذكر جهة الغرفة،وبعد عدة محاولات للتذكر قامت بفتح الغرفة الأخيرة من الجهة اليسرى وقد عرفت بأنها الغرفة الخاطئة عندما رأت تلك الفتاه النحيلة فاقدة الوعي وعرفت بأنها إيملي فقد كانت تشبهه والدتها كثيراً ولكنها أسرعت وأقفلت تلك الغرفة وأخذت أوراق سميث من الغرفة الأخرى وذهبت بها إليه وأعادت إليه المفاتيح..
وفي صباح اليوم التالي ذهبت جاكلين إلى جيري وأخبرته بما رأت،ثم قال:هل علما بأنك تعرفين ذلك؟
أجلبت بسرعة:لا،لقد أخفيت معرفتي بالأمر.
-حسناً،لا تدعيهما يعلما بذلك حتى آتي..
-حسناً.
 وذهب في عصر هذا اليوم إلى منزل سميث ومعه الطبيب بيكس وقام بتفتيش المنزل ابتداءً من ذلك الممر وبعد أن وجدها قام الطبيب بفحصها وقال:إنها فاقدة الوعي يجب العناية بها وعندها ستستيقظ ولكن علي أخذها للعيادة.
جيري:حسناً،ولكن أخبرني حالما تستيقظ وتكون قادرة على الإجابة عن الأسئلة.
وبعدها قام جيري باستجواب السيد سميث ولم يكن هنالك شيء مفيد فقد كان كل ما قاله يؤكد ما قالته فيكتوريا والتي قالت بدورها أنها وجدت مفتاح الحجرة على أرضية الممر وقالت أيضاً أن الفتاة كانت  تتصرف تصرفات غريبة فقد ظنت أن إيميلي قد هربت مع خطيبها ولكنها الآن تؤكد بأنها قد أغلقت على نفسها الباب ثم قامت بدفع المفتاح إلى خارج الحجرة من أسفل الباب.

ثم تم تأجيل التحقيق إلى حين استيقاظ إيميلي،قالت جاكلين لجيري بعد أن انتهى:أعتقد أنها فيكتوريا.
-لماذا؟
-ربما اعتقدت أن الرسالة الموجهة لإميلي كانت مرسلة من السيد سميث.
-كيف ذلك؟
-إريك سول و إيمرسون سميث يتشاركان الأحرف الأولى من اسميهما والرسالة كانت موقعة بالحرفين إ.س. و ربما ظنت فيكتوريا بأن زوجها هو من أرسل تلك الرسالة فقامت بإقفال الباب على إيملي في تلك الغرفة التي تستخدم كمخزن للأطعمة.
-قد يكون ذلك صحيحاَ لكن يبقى هذا السؤال المحير وهو أين ذهب إريك؟
-ربما ذهب للبحث عنها ولكن يبقى ذلك احتمالاً.

استقضت إيملي في نفس ذلك اليوم ولكنها لم تكن مستعدة للإجابة على أسئلة جيري وفي اليوم التالي تم العثور على إريك سول بلأصح تم العثور على جثة إريك سول على ضفة النهر كان يبدو أنه أصيب بطلقة نارية في الرأس والتي اثبت الطب الشرعي بأنها السبب الوفاة وأنة توفي قبل أسبوعان على الأقل وتم تفتيش منزلي سول و سميث فقد كان إريك يسكن مع جده بعد أن توفى والداه وقد كان حفيده الوحيد ووريثة ولم يوجد أي دليل ولا يوجد أي سلاح يطابق سلاح الجريمة في منزل سول بعكس منزل سميث الذي فقد وجد فيه سلاح الجريمة فقد كان المسدس في غرفة ميا في أحد الأدراج وكان تحت قطعة بيضاء من القماش و تم التحقيق أيضاَ قال السيد سول الذي كان صديقا لسميث : في يوم من الأيام قبل فترة لا أستطيع تذكرها فذاكرتي الآن لا تعمل كسابق عهدها..
قاطعه جيري قائلاَ :ألا يمكنك تذكر المدة بالتقريب؟
-حسناً،أعتقد أنها كانت من قبل أسبوعان ونصف أو ثلاثة أسابيع.
-ماذا حصل في ذلك اليوم؟
-كان إريك قد خرج ولم يذكر وجهته وعندما لم يعد ذلك اليوم خرجت للبحث لكن لم يكن أحد قد رآه ولم أره بعد ذلك.
أما فيكتوريا فقد أجابت عند سؤالها عن الرسالة بأنها ربما وضعت بالخطأ وقالت أنها وصلت آخر يوم رأت فيه إميلي قبل اختفائها وقالت أنها ذهبت مع ميا لزيارة السيدة إدوين التي أكدت ذلك بدورها.
كان سميث هو التالي لكنه لم يكن متواجداَ وبينما كان جيفرسون يوكل أحد رجال الشرطة بالبحث عنه قالت له جاكلين:من سيرث سول الآن؟
-إنه سميث فهو أعز أصدقائه.
-أوقف البحث عن سميث فأنا أعتقد أنني أعرف أين هو لكن يجب عليك القدوم معي.
-حسناَ. ولكن إلى أين؟
-إلى عيادة الطبيب بيكس.

في الطريق قال جيري:ألا تعتقدين أنها ميا؟
-بالطبع لا،ماذا عنك؟
-لقد وجد سلاح الجريمة في غرفتها فربما كان تعبث به وقامت بإطلاق النار عليه بالخطأ وقامت بإخفاء السلاح بينما قام والداها بإخفاء معالم الجريمة.
-نعم أعتقد أنهما قاما بإخفائها في السرداب، ولكن ألم تلاحظ أن الرصاصة كانت افقية؟
-ماذا في ذلك؟
-لا يمكن لفتاه بطول ميا أن تطلق النار على شخص بطول إريك بدون أن تكون الرصاصة بشكل مائل.
-ربما صعدت كرسياَ أو نحوه.
-ثم تخفي سلاح الجريمة بتلك الطريقة لا أعتقد ذلك.
لم يكملا نقاشهما لأنهما كانا قد وصلا،كانت إميلي جالسة على السرير وسميث أمامها ويفصل بينهما طاولة صغيرة وضع عليها الشاي.
قام جيري بتقديم نفسه وجاكلين إلى إيميلي وقاما بالجلوس على طاولة الشاي بدون دعوة وأثناء شرح إيميلي كيفية نجاتها وأنها كانت محظوظة بأنها كانت في مخزن الأطعمة قامت بمد يدها للبطء لأخذ فنجان الشاي الذي التقطته جاكلين بحركة سريعة قبلها وقالت:يبدو لون هذا  الشاي غريباَ ما هو؟
أجابت إيميلي:إنه شاي من الأعشاب أحضره لي السيد سميث يقول بأنة طعمه لا يطاق لكنه مفيد لاسترجاع صحتي.
ثم قامت جاكلين بإعطاء جيري الفنجان وقالت:يجب تحليل هذا الشاي  فقد يوجد به كمية كبيرة من الدواء أو السم كافية لقتل الآنسة ويستون لئلا تقوم بالشهادة ضده.

وفي اليوم التالي قام جيري جيفرسون بزيارة ميا في بيتا الصغير التي كانت قد عادت إليه وقال بعد أن حياها:لقد كان حدسك صائباَ فقد وجدت كمية من الدواء في ذلك الفنجان.
-ماذا عن إميلي هل قالت أي شيء عن الجريمة؟
-لا فهي لا تستطيع تذكر أي شي بعد أن ضربت على رأسها كما تقول لا كن محاولة قتلها يكفي ليكون سبباَ لإدانته لكن ما زال هنالك أمر يحيرني.
-ما هو؟
-وجود السلاح في غرفة تلك الطفلة الصغيرة فكيف يمكن لوالدها فعد ذلك؟
-إن فكرنا في ذلك منطقياَ فغرفتها هي أقرب غرفة بعد صعود السلالم ولن يفكر أحد في تفتيشها.
-حسناَ،يبدو ذلك مقنعا.

النهاية.









                

الجمعة، 7 يناير 2011

Jacqueline McKinley


أول عمل لي وهي قصة أتمنى أن تنال إعجابكم 
Jacqueline McKinley
لغز عائلة سميث
جاكلين مكنلي فتاة محبة للاستطلاع,تعمل كمعلمة,وقد انتقلت إلى منزل السيد سميث لتعليم ابنته ميا,لكنها بدأت تلاحظ بعض التصرفات الغريبة,فلماذا هذه التصرفات؟
قصة بوليسية
للتحميل pdf